صورتا البيجر ونجمة داوود اثارا جدلا واسعا بعد تداولهما رواد وسائل التواصل الاجتماعي حيث اعتبر البعض أنهما تعبران عن “دعم أمريكي لإسرائيل”.
تظهر الصورة الأولى هدية “بيجر ذهبي” قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن.
وكتب على الهدية: “إلى الرئيس دونالد ترامب، صديقنا العظيم وحليفنا الأعظم، من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.
ووفقًا لمكتب نتنياهو، يُعتبر البيجر رمزًا لنقطة “التحول في الحرب”، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته إسرائيل ضد حزب الله اللبناني في سبتمبر من العام الماضي، والذي أسفر عن تفجير مئات آلاف أجهزة الاتصال الخاصة بالحزب، مما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف، بما في ذلك المئات من عناصر حزب الله.
تداول بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي صورًا لضحايا تفجيرات البيجر في لبنان، وارتبطت تلك الصور بمخطط ترامب للشرق الأوسط الذي وصفه البعض بأنه “خطير ويتجاوز تهجير الفلسطينيين”.
وعلقت فرح فرّان على عملية البيجر ووصفتها بأنها “أقذر عملية على وجه البسيطة”، فيما نقل حساب أبو أحمد على منصة إكس التصريحات المتداولة حول البيجر الذهبي.
أما الصورة الثانية، فتظهر الرئيس اللبناني جوزيف عون وهو يصافح المبعوثة الخاصة المساعدة للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، التي كانت ترتدي خاتمًا على شكل “نجمة داوود”، وهو رمز ديني لدى اليهود.
أثارت تصريحات أورتاغوس التي شكرت فيها إسرائيل على هزيمة حزب الله موجة من الغضب، حيث صرحت: “نحن ممتنون لحليفتنا إسرائيل على هزيمة حزب الله”، وهي معروفة كأحد أبرز المؤيدين للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
في المقابل، أكد الرئيس عون على ضرورة توقف الاعتداءات الإسرائيلية، بما في ذلك قتل الأبرياء وتدمير المنازل.
وتزامنت زيارة أورتاغوس مع سقوط قتلى في جنوب لبنان بنيران إسرائيلية، مما أثار انتقادات جديدة.
وقد اعتبر البعض هذه الزيارة تدخلًا في الشأن اللبناني، حيث كتب سعد عبدالله العزام عبر حسابه على منصة إكس أن الهدف من زيارة أورتاغوس هو “إنهاء نفوذ حزب الله”.
تسلط هذه الأحداث الضوء على التوترات المتزايدة في المنطقة ودور الولايات المتحدة في الشؤون الإسرائيلية واللبنانية.